الخطبة
الاولى
اَللهُ أَكْبَرُ x9 كَبِيْرًا وَالْحَمْدُ للهِ كَثِيْرًا
وَسُبْحَانَ اللهِ بُكْرَةً وَاَصِيْلاً .لَااِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ صَدَقَ
وَعْدَهُ وَنَصَرَ عَبْدَهُ وَأَعَزَّ جُنْدَهُ وَهَزَمَ الْأَحْزَابَ وَحْدَهُ .لَااِلَهَ
إِلَّا اللهُ وَلَا نَعْبُدُ إِلَّا إِيَّاهُ مُخْلِصِيْنَ لَهُ الدِّيْنَ وَلَوْ
كَرِهَ الْكَافِرُوْنَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَاللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ
وَللهِ الْحَمْدُ.
اَلْحَمْدُ للهِ
الَّذِى نَوَّرَ قُلُوْبَ الْعَارِفِيْنَ بِمُدَاوَمَةِ الذِّكْرِ فِى كُلِّ
وَقْتٍ وَحِيْنٍ .أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ الْمُبِيْنُ
,وَأَشْهَدُ أَنَّ سَيِّدَنَا مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُوْلُهُ الصَّادِقُ الْوَعْد
الأَمِيْن. اَللّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ ,نُقْطَةِ
الشُّرَفَاءِ الأَنْبِيَاءِ وَ الْمُرْسَلِيْنَ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ الأَئِمَّةِ
فِى دِيْنِ الحَقِّ وَسَائِرِ الْمُهْتَدِيْنَ مِنَ الأُمَمِ الاَوَّلِيْنَ
وَالأَخِرِيْنَ. أَمَّا بَعْدُ:
فَيَا إِخْوَانِ الكِرَامْ, اِتَّقُوا اللهَ فِي
السِّرِّ وَاْلعَلَنِ وَاجْتَنِبُوا الفَوَاحِشَ مَاظَهَرَ مِنْهَا وَمَابَطَنَ وَاعْلَمُوا
أَنَّ اْليَوْمَ عَمَلٌ وَلَا حِسَابٌ وَغَدًا حِسَابٌ وَلَا عَمَلٌ فَأَعِدُّوا لِغَدِكُمْ
مَاتَرْجُونَ أَنْ تَنَالُوْا مِنْ رَبِّكُمْ. قَالَ اللهُ تَعَالَى فِي القُرْآنِ
الكَرِيْم ,اَعُوْذُ بِاللهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيْم , يَاأَيُّهَا
الَّذِيْنَ ءَامَنُوْا اتَّقُوْا اللهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّاقَدَّمَتْ لِغَدٍ
وَاتَّقُوْا اللهَ إِنَّ اللهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُوْنَ (الحشر : 18 )
اَللهُ أَكْبَرُ
اَللهُ أَكْبَرُ اَللهُ أَكْبَرُ وَللهِ الْحَمْدُ
أَيُّهَا الْمُسْلِمُوْنَ اِفْرَحُوا هَذَا الْيَوْمَ وَحَقٌّ
لَكُمْ أَنْ تَفْرَحُوا وَرَسُوْلُكُمْ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
لِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ: فَرْحَةٌ عِنْدَ فِطْرِهِ، وَفَرْحَةٌ عِنْدَ لِقَاءِ
رَبِّهِ. فَفَرَحْنَا الْيَوْمَ بِمَا وَفَّقَنَا اللهُ مِنْ إِكْمَالِ صِيَامِ
الشَّهْرِ، وَغَدًا نَفْرَحُ الْفَرَحَ الْأَكْبَرَ بِرَضَا الرَّحْمَنِ عِنْدَمَا نَدْخُلُ مِنْ بَابِ الرَّيَّانِ الَّذِي
لَا يَدْخُلُهُ إِلَّا الصَّائِمُوْنَ بِالْاِيْمَانِ. أدَّيْتُمْ فَرْضَكُمْ، وَأَطَعْتُمْ
رَبَّكُمْ، صُمْتُمْ وَقَرَأْتُمْ وَتَصَدَّقْتُمْ، فَهَنِيْئًا لَكُمْ مَا قَدَّمْتُمْ،
وَبُشْرَاكُمُ الفَوْزَ - بِإِذْنِ اللهِ وَفَضْلِهِ
اَللهُ أَكْبَرُ، اَللهُ أَكْبَرُ، اَللهُ أَكْبَرُ.
اَيُّهَا الاِخْوَةُ فِي اللّهِ اِعْلَمُوا أَنَّهُ لَيْسَ السَّعِيْدُ مَنْ أدْرَكَ
الْعِيْدَ وَلَبِسَ الْجَدِيْدَ، وَلَا مَنْ كَانَتِ الدُّنْيَا تَأْتِيْهِ عَلَى مَا
يَشْتَهِيْ وَيُرِيْدُ، إِنَّمَا الْعِيْدُ لِمَنْ خَافَ يَوْمَ الْوَعِيْدِ، وَرَاقَبَ
اللهُ فِيْمَا يُبْدِئُ وَيُعِيْدُ، وَفَازَ بِجَنَّةٍ لَا يَنْفَدُ نَعِيْمُهَا وَلَا
يَبِيْدُ، وَنَجَا مِنْ نَارٍ حَرُّها شَدِيْدٌ، وَقَعْرُهَا بَعِيْدٌ. وَ
اِنَّمَا السَّعِيْدُ مَنْ أدْرَكَ الْعِيْدَ وَطَاعَتُهُ اِلَى اللّهِ تَزِيْدُ. فَلِذَلِكَ
لَئِنِ انقَضَى رَمَضَانُ فَالْعِبَادَةُ لَا تَنقَضِي. لَئِنِ انْقَضَى رَمَضَانُ فَالصِّيَامُ لَا يَنْقَضِيْ، فَبَابُ التَّطَوُّعِ
مَفْتُوْحٌ وَ مِنْهُ صِيَامُ سِتَّةِ أَيَّامٍ مِنْ شَوَّال.
وَلَئِنِ انْقَضَى رَمَضَانُ فَاْلقِيَامُ لَا يَنْقَضِي، فَفِي صَحِيْحِ مُسْلِمٍ
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى
اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَفْضَلُ الصَّلاَةِ بَعْدَ الْفَرِيْضَةِ صَلاَةُ
اللَّيْلِ. وَلَئِنِ انْقَضَى رَمَضَانُ فَالذِّكْرُ لَا يَنْقَضِي، فَهُوَ بِهِ تَطْمَئِنُّ
الْقُلُوْبُ. وَلَئِنِ انْقَضَى رَمَضَانُ فَالْقُرْآنُ لَا يَنْقَضِيْ، عِيْشُوْا
مَعَ الْقُرْآنِ طُوْلَ حَيَاتِكُمْ، فَهُوَ النُّوْرُ وَاْلهُدَى. وَلَئِنِ انْقَضَى رَمَضَانُ فَالْإِنْفَاقُ وَالْإِحْسَانُ
لَا يَنْقَضِيْ, لِاَنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِيْنَ.
اَللهُ أَكْبَرُ، اَللهُ أَكْبَرُ، اَللهُ أَكْبَرُ.
عِبَادَ اللهِ؛ اَلْعِيْدُ فُرْصَةٌ لِتَحْسِيْنِ الْعَلَاقَاتِ،
وَتَسْوِيَةِ النِّزَاعَاتِ، وَجَمْعِ الشَّمْلِ، وَرَأْبِ الصَّدْعِ، وَقَطْعِ الْعَدَاوَاتِ
الْمُنْتَشِرَةِ بَيْنَ النَّاسِ. فَفِي الْعِيْدِ تَتَقَارَبُ الْقُلُوْبُ عَلَى الْوُدِّ،
وَتَجْتَمِعُ عَلَى الْأُلْفَةِ، وَيَتَناسَى ذَوُو النُّفُوْسِ الطَّيِّبَةِ أضْغَانَهُمْ،
فَيَجْتَمِعُوْنَ بَعْدَ افْتِرَاقٍ، وَيَتَصَافَحُوْنَ بَعْدَ انِقِبَاضٍ، وَيَتَصَافُوْنَ
بَعْدَ كَدَرٍ. فَعَنْ
أَنَسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُوْلُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
لَا تَقَاطَعُوا وَلَا تَدَابَرُوْا وَلَا تَبَاغَضُوْا وَلَا تَحَاسَدُوْا وَكُوْنُوْا
عِبَادَ اللهِ إِخْوَانًا وَلَا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أَنْ يَهْجُرَ أَخَاهُ فَوْقَ
ثَلَاثٍ متفق عليه
نَسْأَلُ اللهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى أَنْ يُوَحِّدَ
صُفُوْفَنَا وَيُؤَلِّفَ بَيْنَ قُلُوْبِنَا وَأَنْ يُعِيْدَ عَلَيْنَا هَذَا اْلعِيْدَ
بِالْأمْنِ وَالْأَمَانِ وَالْفَوْزِ وَ السَّلَامِ. وَ قُلْ رَبِّ اغْفِرْ وَ ارْحَمْ
وَ أَنْتَ خَيْرُ الرَّاحِمِيْنَ
***
الخطبة
الثانية
اللَّهُ أَكْبَرُ
7x وَالْحَمْدُ للهِ الْمُبْدِئِ
الْمُعِيْدِ، الفَعَّالِ لِمَا يُرِيْدُ، مَنَّ عَلَيْنَا بِصِيَامِ رَمَضَانَ وَإِدْرَاكِ
الْعِيْدِ، وَوَعَدَنَا بِالْجَنَّةِ وَالْمَزِيْدِ، وَأَشْهَدُ أنْ لَا إِلَهَ إِلَّا
اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيْكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أنَّ سَيِّدَنَا مُحَمَّدًا عَبْدُهُ
وَرَسُوْلُهُ، اَللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى
آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِيْنَ . أما بعد
فَيَا أَيُّهَا النَّاسُ
اِتَّقُوا اللهَ وَأطِيْعُوهُ وَالرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ وَقَالَ تَعاَلَى إِنَّ اللهَ وَمَلآ ئِكَتَهُ يُصَلُّوْنَ
عَلىَ النَّبِى يآ اَيُّهَا الَّذِيْنَ آمَنُوْا صَلُّوْا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوْا تَسْلِيْمًا.
اللهُمَّ صَلِّ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلِّمْ وَعَلَى
آلِ سَيِّدِناَ مُحَمَّدٍ وَعَلَى اَنْبِيآئِكَ وَرُسُلِكَ وَمَلآئِكَةِ الْمُقَرَّبِيْنَ
وَارْضَ اللّهُمَّ عَنِ اْلخُلَفَاءِ الرَّاشِدِيْنَ أَبِى بَكْرٍوَعُمَروَعُثْمَانَ
وَعَلِيٍّ وَعَنْ بَقِيَّةِ الصَّحَابَةِ وَالتَّابِعِيْنَ وَتَابِعِي التَّابِعِيْنَ
لَهُمْ بِاِحْسَانٍ اِلَى يَوْمِ الدِّيْنِ وَارْضَ عَنَّا مَعَهُمْ بِرَحْمَتِكَ يَا
اَرْحَمَ الرَّاحِمِيْنَ.
للهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُؤْمِنِيْنَ
وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُسْلِمِيْنَ وَالْمُسْلِمَاتِ اَلاَحْيآءِ مِنْهُمْ وَاْلاَمْوَاتِ
اللَّهُمَّ أَعِزّ اْلإِسْلاَمَ وَالْمُسْلِمِيْنَ وَأَذِلّ الشِّرْكَ وَالْمُشْرِكِيْنَ
وَانْصُرْ مَنْ نَصَرَ الدِّيْنَ وَاخْذُلْ مَنْ خَذَلَ الْمُسْلِمِيْنَ وَ دَمِّرْ
أَعْدَاءَ الدِّيْنِ وَاَعْلِ كَلِمَاتِكَ إِلَى يَوْمِ الدِّيْنِ.
اللَّهُمَّ إنَّا نَسْأَلُكَ الْمَغْفِرَةَ والثَّوَابَ
لِمَنْ بَنَى هَذَا الْمَسْجِدَ وَلِكُلِّ مَنْ عَمِلَ فِيهِ صَالِحًا وَإِحْسَانًا،
وَاغْفِرِ لِكُلِّ مَنْ بَنَى لَكَ مَسْجِدًا يُذْكَرُ فِيهِ اسْمُكَ، اللهم تقبل منا صيامنا وقيامنا ودعائنا وصالح اعمالنا
يا رب العالمين .ربنا اتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَ فِي الْاَخِرَةِ حَسَنَةً
وَ قِنَا عَذَابَ النَّارِ. وَالْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِيْنَ
عِبَادَاللهِ , إِنَّ
اللهَ يَأْمُرُنَا بِاْلعَدْلِ وَاْلإِحْسَانِ وَإِيْتآءِ ذِي اْلقُرْبىَ وَيَنْهَى
عَنِ اْلفَحْشآءِ وَالْمُنْكَرِ وَاْلبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُوْنَ
وَاذْكُرُوااللهَ يَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوْهُ عَلىَ نِعَمِهِ يَزِدْكُمْ وَلَذِكْرُ
اللهِ أَكْبَرُ
25 comments:
Selamat Idul Fitri Mas Irham Sya'roni. Minal aidzin wal faizin, Mohon maaf lahir dan bathin.
Semoga kita semua diberi umur panjang dan bisa ketemu lagi di Ramadhan tahun depan. Amiin.
Sama-sama, Mas Isrofi. Selamat Idul Fitri 1437 H. Taqabbalallahu minna wa minkum, shiyamana wa shiyamakum. Semoga lepas Ramadhan ini kita jadi semakin baik lagi. Mohon maaf lahir dan batin. Aamiin
Izin copas ya tad... Buat di pake khutbah
Monggo, silakan, Mas.
Assalamu Alaikum...izin untuk di copy paste...syukron
Monggo, silakan..
Izin copas mas buat dipakai khutbah terima kasih
Kalo khutbah buat iedul adha nya ada ga mas???
Izin copas ya mas... 🙏
Assalamu'alaikum mohon izin ustadz untuk di copy syukron
ماشااللہ
Ijin copy mas
Ijin copy ya mas
Alhamdulillah manfaat 👍
terimakasih banyak 🙏
buat penulisnya moga tambah berkah dunia akhirat 🤲
maaf ijinnya telat
terimakasih banyak buat penulis..
jazaakallah
Sama-sama, terima kasih kembali.
Aamiin... terima kasih pula atas doa teman-teman semua.
Assalamualaikum mas Irham. Izin copi teks khutbahnya ya.
Semoga mas irham dan kita semuaada dalam Rahmat dan Ridho Alloh swt. Amiiin...
ijin copi ust untu dipedomani
izin copy ustad , syukron , jazakallah ahsanl jaza.
Izin copy mas. Terima kasih
Ada terjemahannya??? Afwan
Injin copas ustad, semoga barokah
Alhamdulillah bermanfaat,mohon izin ana cofy ust.
Sangat membantu
Sangat membantu untuk saya, Semoga kumpulan materi khutbah jumat nya menjadi amal sholeh buat penulis dan semua yang membantu menyebarkan.
Post a Comment